التحول التدريجي لللامركزية - التعديلات التشريعية و الدستورية اللازمة



الفصل الثانى : مرحلة التحول التدريجى إلى نظام اللامركزى : 

تعديلات دستورية و تشريعية

  بعد ثورة 25 يناير كان يوجد اجماع على ضرورة تفعيل اللامركزية فى الإدارة المحلية .. و قامت مبادرات كثيرة على فكرة دعم اللامركزية و تبنت اغلب الأحزاب التى انشئت  بعد الثورة رؤى المبادرات فى تغيير إلى النظام اللامركزى...... من أهم النقاط التى نادت بها المبادرات هى :
-       زيادة سلطات المجالس المحلية ... و اعطائهم الأدوات اللازمة  لمحاسبة المجلس التنفيذى  من قدرة على سحب الثقة و استجواب و وسائل اخرى .
-         انتخاب جزء من المجلس التنفيذى تدريجياً حتى نصل إلى انتخاب المحافظ و رؤساء الأحياء
-         دعم لامركزية المرافق المحلية .. و اعطاء الحق للمجالس التنفيذية المحلية فى انشاء مرافق محلية جديدة  طبقاً لخطة محلية للتنمية .
-         تنظيم العلاقة بين المجلس التنفيذى و المجلس المحلى بحيث لا تكون هناك وصاية من المجلس التنفيذى على المجلس المحلى المنتخب .
-         تقليل القيود على الإدارة المحلية فى موضوع عمل الموازنة الخاصة بالوحدة المحلية و عمل خطط التنمية
-         الدعم الفنى من الدولة للإدارات المحلية حتى يتسنى لها القيام بدورها الأساسى فى التنمية المحلية و تقديم خدمات جيدة للمواطنين .
-         دعم مبادرات الرقابة الشعبية على المحليات خصوصاً بعد أن حلت جميع المجالس المحلية فى 2011 و غير متوقع أن يكون هناك انتخابات محلية قبل 2015
-         تيسير عرض موازنات و خطط الإدارات المحلية ليتسنى للمواطن متابعة اداء الإدارة المحلية و تقييمه.
-         زيادة مشاركة المواطن فى صنع القرار على المستوى المحلى .
من اجل تفعيل رؤى و اهداف هذه المبادرات ... يجب أن يكون هناك تغييرات دستورية و تشريعية .. و ايضاً حراك ميدانى من رقابة شعبية و رفع للواقع .
اللامركزية و الشفافية عن طريق الدستور :
فى دستور 2012 تم اقرار فصل كامل  لنظام الإدارة المحلية .. و هذه تعد سابقة فى دساتير مصر ..و  كان كل المواد التى اقرت فى هذا الدستور تحوم حول نظام لامركزى للحكم .. و وضعت مادة انتقالية فى الدستور تحدد أن نظام الإدارة المحلية سوف يكون لا مركزى فى خلال 10 سنوات .. من اهم مواد دستور 2012 : 

-         اختصاص المجلس المحلى المنتخب بانشاء المرافق  و الأعمال الإقتصادية و الإجتماعية والصحية بما ينظمه القانون
-         قرارات المجلس المحلى نهائية و لا يحق التدخل من السلطة التنفيذية إلا فى حالة الإضرار بالمصلحة العامة أو تجاوز حدود اختصاصه .
-        لا يجوز حل المجالس المحلية إلا باجراء ادارى شامل
-         الحصول على المعلومات حق تكفله الدولة لكل مواطن بما لا يمس حرية الأخرين و الأمن القومى
-         انشاء مفوضية وطنية لمكافحة الفساد
و جارى  تعديل دستور 2012 فى عام 2013 ... و تم تغيير بعض المواد الخاصة بالإدارة المحلية و تم تحديد اختصاصات الإدارة التنفيذية و تحديد اختصاصات المجالس المحلية المنتخبة ... من اهم مواد التعديلات الدستورية فيما يتعلق بالإدارة المحلية : 

-         دعم اللامركزية الإدارية و الإقتصادية بتمكين الوحدات المحلية من توفير المرافق و تحسينها
-         تحديد اختصاص المجالس المحلية المنتخبة فى مراقبة اداء المجلس  التنفيذى و اعطاء المجلس المحلى سلطة سحب الثقة من رئيس الوحدة المحلية
-         انتقال إلى نظام لامركزى فى خلال 5 سنوات
-         ترك عملية انتخاب أو تعيين المحافظ و رؤساء الوحدات للقانون
-         اقرار التزام الدولة بمكافحة الفساد عن طريق الأجهزة الرقابية المختلفة
حيث لم يسعى تقريباً احد حتى الأن لوضع تشريعات واضحة لزيادة الشفافية و دعم اللامركزية.. غالباً بسبب الظروف الغير مستقرة لمصر فى ال 3 سنوات السابقة... و لكن متوقع مع اقرار التعديلات الحالية للدستور أن يتم تشريع قوانين واضحة حتى يتسنى عمل انتخابات للمجالس المحلية المجمدة  من 3 سنوات و خصوصاً أن الأحزاب فى الحكومة الحالية على رأس اجندتها العمل على اعداد كوادر للمحليات و كسب ارضية فى الشارع عن طريق تحسين الخدمات للمواطن .

من التشريعات التى يجب أن تتغير الأن فى مصر :
 
·         تشريع واضح يقر الحق فى الإطلاع على موازنات الإدارات المحلية
·         تعديل تشريعى فى قانون الإدارة المحلية يفرض التنسيق بين ادارة المرافق و الإدارة المحلية .. و يجرم اهدار المال العام الناتج عن عدم التنسيق
·         تشريع لتفعيل الأدوات الرقابية للمجلس المحلى
·         قانون لأنتخابات الإدارة المحلية يحدد التقسيمات الجغرافية و ربط عدد ممثلى كل وحدة محلية  بعدد سكان الوحدة
·         ايجاد ألية قانونية لازالة المبانى المخالفة .. و تغليظ العقوبة على مهندسى الأحياء المتورطين فى اصدار تراخيص البناء لمبانى مخالفة للمواصفات الفنية.
·         تعديل على قانون المناقصات و المزايدات لضمان عدم تعارض المصالح .. و استغلال موظفى الإدارة المحلية لمعرفتهم بتفاصيل المناقصات و ترسيتها على معارف أو اقارب  ... هناك قانون  صدر فى شهر نوفمبر 2013 بخصوص تعارض المصالح
·         الغاء القرار الجمهورى بتعديل فى قانون  المناقصات و المزايدات  و السماح بالتعاقد بالأمر المباشر فى الحالاتالعاجلة ..... لأنه يفتح باب فساد و محسوبية كبير .
·         تقنين وضع جماعات الضغط المحلية .. و تفعيل دورها باعطاءها الحق فى مسائلة الإدارة المحلية

تعليقات